حلب

القلعة القديمة، مدينة الصمود والنهضة

حلب

استكشف حلب، العاصمة الاقتصادية التاريخية لسوريا، المشهورة بقلعتها القديمة وأسواقها وروح أهلها الصامدة. تعرف على تاريخها العريق وثقافتها الغنية ووضعها الراهن حتى يوليو 2025.

تقع حلب في شمال غرب سوريا، وهي واحدة من أقدم المدن المأهولة في العالم باستمرار، حيث يعود تاريخها إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد. على مر العصور، كانت حلب مركزًا استراتيجيًا عند تقاطع طرق التجارة الكبرى، ما جعلها واحدة من أهم المدن التجارية والثقافية في المشرق.

لمحة تاريخية

لعبت حلب أدوارًا بارزة في حضارات الآشوريين والبابليين والفرس والإغريق والرومان والبيزنطيين. شهدت أوج ازدهارها خلال الحقبة الإسلامية، خاصة في عهد الزنكيين والمماليك والعثمانيين. تتميز المدينة بعمارتها الفريدة: البيوت التقليدية ذات الأفنية، الأسواق المغطاة، الخانات، المساجد والكنائس، جميعها تشهد على تنوعها الديني والثقافي عبر العصور.

في العصر الحديث، كانت حلب العاصمة الاقتصادية لسوريا، وعُرفت بصناعاتها المزدهرة مثل النسيج والصابون الحلبي الشهير ومأكولاتها الغنية ذات الشهرة العالمية.

الحرب والدمار

تعرضت حلب خلال النزاع السوري لأضرار جسيمة، خصوصًا في المدينة القديمة، التي لحقت بها أضرار جعلتها من أكثر المواقع المهددة عالميًا. أحياء بكاملها دُمرت، وتعرضت معالم تاريخية مثل الجامع الأموي والأسواق إلى تخريب واسع.

الوضع الحالي (يوليو 2025)

في يوليو 2025، تستمر حلب بخطى بطيئة لكنها ثابتة في رحلة التعافي. عاد أكثر من 60٪ من سكانها إلى منازلهم، وتجري عمليات إعادة الإعمار بدعم من منظمات دولية وجهود أهلية. أُعيد ترميم أجزاء من الجامع الأموي والأسواق القديمة، وأُعيد افتتاح عشرات المحال والخانات. التحديات باقية: دمار واسع، ضعف الخدمات الصحية، بطالة مرتفعة، لكن الأمل يتجدد كل يوم بفضل عزيمة أهلها.

الاقتصاد والمجتمع

يستعيد القطاع الصناعي والتجاري أنفاسه تدريجيًا مع عودة بعض الحرف التقليدية وورش العمل الصغيرة. المطبخ الحلبي، الموسيقى والمهرجانات الشعبية ما زالت حاضرة، مؤكدين على أن حلب لم تفقد روحها رغم كل الصعاب.

أبرز المعالم

حقائق وأرقام

رؤية مستقبلية

تسعى حلب إلى أن تكون نموذجًا للنهضة السورية، مع التركيز على إعادة إعمار المدينة القديمة، تطوير البنية التحتية، وإحياء الصناعات التقليدية. مشاريع جديدة لدعم السياحة الثقافية والاقتصاد المحلي بدأت تؤتي ثمارها، مع آمال بأن تستعيد حلب مكانتها كعاصمة اقتصادية وثقافية لسوريا في العقود القادمة.

اليوم، تقف حلب شامخة رغم جراحها، رمزًا لصمود الشعب السوري وإرادته في إعادة بناء ما تهدم وخلق مستقبل مشرق للأجيال القادمة.

Contact Syrië - Ontdek de Rijke Geschiedenis en Cultuur